تُعد حضانة الأطفال بعد زواج الأم في البحرين من القضايا الحساسة التي تُثير إشكالات عديدة بعد إعادة تشكيل الحياة الأسرية، إذ تتغيّر مراكز الأطراف القانونية وتبرز أسئلة جوهرية مثل متى تسقط حضانة الأم في البحرين؟ ولمن تكون حضانة الطفل بعد زواج الأم؟
وما هي شروط الحاضن في قانون الأسرة البحريني التي يجب توافرها لاستمرار الحضانة؟ توضح هذه المقالة الإطار القانوني الناظم لمسألة الحضانة بعد زواج الأم، وتُبيّن متى يجوز للمحكمة نقل الحضانة لطرف آخر.
كما تسلط الضوء على أهمية استشارة محامي حضانة أطفال البحرين لضمان تطبيق القانون بما يحقق مصلحة الطفل الفضلى.
للتواصل المباشر اضغط على زر الوتس أب احجز استشارة
جدول المحتويات
حضانة الأطفال بعد زواج الأم في البحرين
تعد الحضانة مسؤولية ويجب على الحاضن القيام بواجباته تجاه المحضون التي تشمل رعايته، وتربيته، وتعليمه، وحفظه، والإشراف على تعليمه ونشأته بما لا يتعرض مع حق الولي في الولاية على النفس.
وتُقيَّم قدرة الأم على توفير بيئة مستقرة للمحضون، كما يُنظر في مدى تأثير زواجها الجديد على حقوق الأب المتعلقة بالرؤية والنفقة والتربية. من أبرز ما تأخذه المحكمة بعين الاعتبار:
- مدى استقرار الوضع الأسري الجديد للأم.
- علاقة الطفل بالطرف الآخر (الأب أو الحاضن البديل).
- توفر القدرة الفعلية على الرعاية والتربية.
وبناء على ما سبق فقد حدد قانون الأسرة البحريني عدة اشتراطات في الحاضن تشمل:
- البلوغ.
- الإسلام.
- العقل.
- الأمانة.
- عدم إصابته بأي أمراض معدية أو خطيرة.
- المقدرة على تربية المحضون ورعايته وتأمين احتياجاته وتدبير مصالحه.
- إذا كانت الحاضن امرأة فيجب ألا تكون متزوجة من رجل آخر إلا إذا قدرت المحكمة خلاف ذلك بما تقتضي مصلحة المحضون.
وبالتالي إذا أسقطت المحكمة حق الحضانة بعد الطلاق وزواج الأم في البحرين فإنها تتنقل لشخص آخر وفق ترتيبات الحضانة التي حددها القانون البحريني وفق ما يلي:
- المذهب السني: تنتقل الحضانة وفق هذا المذهب لأم الأم إن علت ثم لأم الأب.
- المذهب الجعفري: منح هذا المذهب حق الحضانة للأب في حال سقوطه عن الأم.
وفي هذا السياق لا بد من الإشارة إلى أن الحضانة تعود لمن سقطت عنه متى زال سبب سقوطها، كما أن حكم الحضانة لا يتم تنفيذه جبرًا مالم يقدر القاضي خلاف ذلك.
كما يجوز للقاضي الاستعانة بذوي الاختصاص والخبرة في الشؤون النفسية والاجتماعية عند الحكم بتقرير مراعاة للمصلحة الراجحة للأطفال.
متى تسقط حضانة الأم في البحرين؟
تسقط حضانة الأم عندما يتوفر سبب قانوني يخلّ بأحد شروط الحضانة، أو عندما ترى المحكمة أن استمرار الحضانة لا يخدم مصلحة الطفل. ومن أهم هذه الأسباب:
- زواج الأم من رجل أجنبي عن المحضون، ما لم تقرر المحكمة خلاف ذلك.
- إصابة الحاضنة بمرض معدٍ أو ما يعيق قدرتها على الرعاية.
- الإقامة في بلد يصعب معه على ولي المحضون ممارسة واجباته.
- السكوت عن المطالبة بالحضانة مدة سنة من غير عذر مشروع.
وبالتالي، فإن زواج الأم لا يعني بالضرورة سقوط الحضانة تلقائيًا، لكنه سبب قانوني يجعل المحكمة تعيد تقييم الوضع وفقًا لمصلحة الطفل.
شروط الحاضن في قانون الأسرة البحريني
لكي تُمنح الحضانة، يجب أن تتوافر في الحاضن عدة شروط وضعها القانون لضمان مصلحة المحضون، وتشمل:
- الإسلام، والعقل، والبلوغ، وحسن السيرة.
- القدرة على تربية الطفل وتدبير شؤونه الحياتية.
- الخلو من الأمراض المعدية والخطيرة.
كما يشترط أن تكون الحاضنة غير متزوجة بأجنبي عن المحضون، إلا إذا قدرت المحكمة غير ذلك لمصلحة الطفل، أما الحاضن الرجل، فيشترط أن يكون ذا رحم محرم للمحضونة إذا كانت أنثى، وأن يوجد في بيته من يصلح للحضانة من النساء.
في ضوء هذه المعايير، يصبح تقييم أهلية الحاضن مسألة جوهرية في كل نزاع حول حضانة الأطفال بعد زواج الأم في البحرين.
محامي حضانة أطفال البحرين
في قضايا حضانة الأطفال بعد زواج الأم في البحرين، يكون لمحامي الحضانة دور محوري في الدفاع عن حقوق المحضون وتمثيل الأطراف أمام المحكمة. يتولى المحامي المهام التالية:
- تقديم الدعوى ومتابعة جميع الإجراءات القضائية.
- صياغة مذكرات قانونية تستند إلى مصلحة الطفل وشروط الحضانة.
- تجهيز الوثائق الداعمة لإثبات صلاحية الحاضن.
- الترافع أمام المحكمة لشرح تأثير الظروف المستجدة على مصلحة الطفل.
وجود محامي في البحرين مختص في الحضانة يساهم في توضيح الأمور القانونية وتقديم ملف متكامل يعزز فرص تحقيق النتيجة المرجوة بما يحفظ حقوق الطفل والأسرة.
لمن تكون حضانة الطفل بعد زواج الأم
عندما تتزوج الأم، لا تنتقل حضانة الطفل تلقائيًا إلى الأب أو أي طرف آخر، بل يُنظر في ترتيب المستحقين للحضانة وفقًا لما يقرره القانون، كما تُقيّم المحكمة مدى تأثير زواج الأم على استقرار الطفل.
ويُرتب القانون المستحقين للحضانة حسب درجات الأقرباء، إلا إذا اقتضت مصلحة المحضون خلاف ذلك. بعد زواج الأم، تأخذ المحكمة في الاعتبار عدة عوامل منها:
- هل الزوج الجديد يمثل تهديدًا لسلامة الطفل أو تربيته؟
- هل يستطيع الأب أو الجدة أو غيرهم من الأقرباء توفير بيئة أفضل؟
- مدى استقرار الطفل وارتباطه بالحاضن الحالي.
بناءً على هذه العوامل، تحدد المحكمة لمن تُسند الحضانة، ويبقى المعيار الأساس دائمًا هو مصلحة الطفل قبل أي اعتبار آخر، في جميع حالات حضانة الأطفال بعد زواج الأم في البحرين.
الأسئلة الشائعة
تكثر التساؤلات حول حضانة الأطفال في حال زواج الأم في البحرين، ومستحقيها في حال سقوطها عن الحاضن، وأبرز شروطها جميع هذه التساؤلات سنجيب عنها فيما يلي:
في ختام هذا المقال، يتبيّن أن حضانة الأطفال بعد زواج الأم في البحرين لا تُحسم تلقائيًا بمجرد تغيّر الحالة الاجتماعية للأم، بل تُفصل فيها المحكمة بناءً على مصلحة الطفل قبل أي اعتبار آخر.
سواءً تعلّق الأمر بزواج الأم، أو وفاة الأب، أو نزاع بين أطراف العائلة، فإن القانون البحريني ينظّم هذه المسائل بضوابط دقيقة وشروط واضحة للحاضن.
لذلك، يُنصح بالرجوع إلى محامي حضانة أطفال البحرين المختص لضمان حماية حقوق الطفل والأسرة وتقديم ملف قانوني قوي أمام المحكمة.
وأنصحك بالتواصل مع محامي متميز في مجال الأحوال الشخصية لاسيما محامي مختص بقضايا الحضانة حيث يمكنه مساعدتك وتقديم الدعم القانوني في قضيتك.
وأنصحك أيضًا عزيزي القارئ بقراءة المقالات التالية لتتعرف أكثر على موضوع حضانة الأطفال:
حضانة الأطفال بعد الخلع في البحرين.
احكام الحضانة في المحكمة الجعفرية البحرين.
حق حضانة البنت بعد الطلاق في البحرين.
قانون وحكم حضانة الولد بعد الطلاق في البحرين.
محامي بحريني ومؤسّس مكتب استشارات قانونية منذ فبراير 2019. حاصل على الإجازة العالية في الشريعة والقانون من جامعة الأزهر الشريف. يمتلك خبرة طويلة في الترافع أمام المحاكم وتقديم الاستشارات في القضايا الجنائية، الشخصية، المدنية والتجارية. يُعرف بتقديم استشارات قانونية شفافة وفعالة لحماية حقوق عملائه، وقد حقق نتائج ملموسة في قضايا بارزة مثل قضايا الترافع التجاري والتوريث.
