قانون الإجراءات الجنائية البحريني يشكّل العمود الفقري لتنظيم سير العدالة في المملكة، إذ يحدّد بدقة مراحل الدعوى الجنائية البحرينية من لحظة التبليغ عن الجريمة وحتى صدور الحكم النهائي.
وتُعتبر التحقيقات الجنائية البحرينية، التي تُشرف عليها النيابة العامة، المرحلة الأهم في جمع الأدلة وضمان حقوق المتهم والمجني عليه.
هذا التسلسل القانوني الدقيق يتطلب فهماً عميقاً بالنصوص الإجرائية، خاصة في الحالات التي تتطلب التفاعل الفوري مع السلطات القضائية.
لذلك، فإن الحصول على استشارة قانونية جنائية في البحرين من محامٍ مختص يُعد خطوة محورية لتأمين موقف قانوني سليم خلال جميع مراحل الدعوى.
للتواصل المباشر انقر على زر الوتس أب أسفل الشاشة
جدول المحتويات
قانون الإجراءات الجنائية البحريني
قانون الإجراءات الجنائية المرسوم بقانون رقم (46) لسنة 2002) ينظّم كيفية تعامل الدولة مع الجرائم من لحظة وقوعها حتى تنفيذ الحكم.
ويُعد من أهم القوانين الإجرائية في النظام القضائي البحريني، كما يركّز القانون على تنظيم العلاقة بين السلطات المختصة والمتهم، بما يكفل الحماية القانونية ويحقق العدالة.
الجوانب الأساسية التي يعنى بها القانون
ينضم قانون الإجراءات الجنائية ما يلي:
- يحدّد من يملك حق رفع الدعوى (النيابة العامة)، وشروط قبول الشكوى.
- ينظّم عمل مأموري الضبط القضائي والنيابة العامة، وإجراءات جمع الأدلة، والتحقيق الابتدائي.
- إجراءات القبض والتفتيش والتوقيف يبيّن متى وكيف يمكن القبض على المتهم، وأحكام التفتيش والحبس الاحتياطي وتمديده.
- المحاكمة وإجراءات الجلسات: يضع ضوابط علنية الجلسات، وحقوق الدفاع، ونظام الإثبات وسماع الشهود.
- طرق الطعن في الأحكام يشمل الاستئناف والنقض، وشروط إعادة النظر في الأحكام النهائية.
- تنفيذ الأحكام الجنائية يوضح إجراءات تنفيذ العقوبات، بما فيها الإعدام والغرامات، والمراقبة اللاحقة.
- سقوط الدعوى وانقضاء العقوبة يحدّد مدد التقادم وإجراءات إيقاف أو إسقاط الدعوى.
يُعد هذا القانون أداة تنظيمية تضمن العدالة الجنائية من خلال إجراءات دقيقة ومتسلسلة توازن بين مصلحة الدولة وحقوق الأفراد.
مراحل الدعوى الجنائية البحرينية
تمر مراحل الدعوى الجنائية البحرينية بعدّة خطوات متسلسلة ومنظّمة وفقاً لأحكام قانون الإجراءات الجنائية (المرسوم بقانون رقم 46 لسنة 2002)، وتتمثل في ما يلي:
1. مرحلة الاستدلال والتحري
يقوم بها مأمورو الضبط القضائي فور العلم بوقوع الجريمة، وتشمل جمع المعلومات والأدلة الأولية وتحرير المحاضر.
2. مرحلة التحقيق الابتدائي
تتولاها النيابة العامة، وتُعنى باستجواب المتهم وسماع أقوال الشهود وجمع الأدلة بشكل رسمي، وقد يحيل النائب العام القضية إلى قاضي التحقيق عند الاقتضاء.
3. مرحلة الإحالة إلى المحكمة
بعد انتهاء التحقيق، تقرر النيابة إما حفظ الأوراق أو إحالة المتهم إلى المحكمة المختصة، وفقاً لنوع الجريمة واختصاص المحكمة.
4. مرحلة المحاكمة
تُعقد الجلسات بشكل علني أمام المحكمة، ويُعرض فيها الاتهام والدفاع وتُقدَّم المرافعات والأدلة، ويصدر القاضي الحكم بالإدانة أو البراءة.
5. مرحلة الطعن في الأحكام
يحق للمتهم أو النيابة الطعن في الحكم عن طريق الاستئناف أو التمييز وفق الشروط والإجراءات القانونية المنصوص عليها.
6. مرحلة تنفيذ الحكم
تشمل تنفيذ العقوبة الصادرة بحق المتهم سواء كانت حبساً أو غرامة أو غيرها من التدابير، وتخضع لإشراف النيابة العامة والجهات المختصة.
يمثل هذا التسلسل الضامن الرئيسي لمبادئ العدالة، ويؤكد ضرورة الاستعانة بمحامٍ مختص لمتابعة الإجراءات القانونية بدقة في كل مرحلة.
التحقيقات الجنائية البحرينية
تُعد التحقيقات الجنائية البحرينية إحدى أهم مراحل الدعوى الجنائية، ويضبطها قانون الإجراءات الجنائية لضمان العدالة وحماية الحقوق. تشمل هذه المرحلة الإجراءات التالية:
- الاختصاص بالتحقيق: تتولّى النيابة العامة التحقيق الجنائي كأصل عام، ويجوز لقاضي التحقيق أن يتولّى بعض القضايا بناءً على قرار من النائب العام (المواد 47–56).
- جمع الأدلة: يشمل ذلك سماع الشهود، ومواجهة المتهم، وفحص الأدلة الفنية (بصمات، تسجيلات، تقارير طبية) وفق الأصول القانونية.
- استجواب المتهم: يجب أن يتم بحضور محامٍ ما لم يتنازل المتهم صراحة، ويُسجل أقواله في محضر رسمي.
- الأوامر القضائية: كأوامر القبض والتفتيش والحبس الاحتياطي، والتي تصدرها النيابة أو قاضي التحقيق حسب الاختصاص والظروف القانونية.
- ضمانات المتهم: تشمل الحق في الصمت، والحماية من الإكراه، والاطلاع على التحقيقات، والحق في الطعن على إجراءات الحبس والتوقيف.
- السرية والعلنية: تُعتبر التحقيقات سرّية حمايةً لسير العدالة، ويُمنع نشر مضمونها دون إذن رسمي، ما لم تُحال القضية إلى المحكمة.
هذه الإجراءات تهدف إلى تحقيق العدالة دون المساس بحقوق الأفراد، وتشكّل أساساً قانونياً للمحاكمة العادلة.
أهمية الاستشارة القانونية الجنائية في البحرين
إن الاستشارة القانونية الجنائية في البحرين تمثّل خطوة جوهرية لأي شخص يواجه قضية جنائية أو يُحتمل تورّطه في مسار قانوني ذي طابع جزائي.
فبموجب قانون الإجراءات الجنائية البحريني، تمرّ الدعوى الجنائية بعدة مراحل معقدة، تتطلب فهماً دقيقاً لحقوق المتهم، وطرق الدفاع، وإجراءات التحقيق والمحاكمة والطعن والتنفيذ.
وهنا تظهر أهمية الاستعانة بمحامٍ متخصص في القانون الجنائي البحريني يكون مطّلعاً على أحدث التشريعات والأحكام القضائية.
تشمل الاستشارة القانونية الجنائية:
- تحليل موقف الموكل القانوني بدقة.
- شرح الخيارات القانونية المتاحة.
- إعداد الردود القانونية أثناء الاستدعاءات أو التحقيق.
- تقييم إمكانية الترافع أو الطعن في الحكم.
- تقديم نصائح وقائية لتفادي الاتهام أو العقوبة.
تقدَّم هذه الخدمة بسرّية تامة، وتُعد ضرورة لا ترفاً، خاصة في الجرائم المالية أو قضايا المخدرات أو القضايا ذات الطابع الأخلاقي التي قد يكون لها تأثير دائم على السجل الجنائي والشخصي للفرد.
التواصل المبكر مع محامي بحريني متخصص يساهم في تقليل المخاطر القانونية وتوجيه الإجراءات نحو أفضل نتيجة ممكنة.
الأسئلة الشائعة حول قانون الإجراءات الجنائية البحريني
إليكم أهم التساؤلات المهمة:
يُعد الإلمام بأحكام قانون الإجراءات الجنائية البحريني ضرورة لكل من يواجه اتهاماً جنائياً أو يسعى لحماية حقوقه، أتمنى أن نكون قد قدمنا لكم كل ما تحتاجون معرفته.
لقد أوضحنا مراحل الدعوى وأهمية الاستشارة القانونية في كل خطوة، لا تنسى التواصل مع أفضل محامي جنائي من مكتبنا عبر النقر على زر الوتس أب أسفل الشاشة.

محامي بحريني ومؤسّس مكتب استشارات قانونية منذ فبراير 2019. حاصل على الإجازة العالية في الشريعة والقانون من جامعة الأزهر الشريف. يمتلك أكثر من 3 سنوات خبرة في الترافع أمام المحاكم وتقديم الاستشارات في القضايا الجنائية، الشخصية، المدنية والتجارية. يُعرف بتقديم استشارات قانونية شفافة وفعالة لحماية حقوق عملائه، وقد حقق نتائج ملموسة في قضايا بارزة مثل قضايا الترافع التجاري والتوريث.